راسخون، ونزهر بتنوعنا
اختتمت مدرستنا بطواقمها الإدارية والتربوية/التعليمية سيرورة ورشات تربوية وتعليمية ثريّة وهادفة تمت على مدار الاسبوعين الماضيين، بيوم دراسي افتتاحي يحمل في طياته رسالة شعار المدرسة لهذه السنة، وهي رسالة تتجاوز مجرد الكلمات. إنها تعكس مسؤوليتنا كمربين ومربيات أن نكون ثابتين/ات وراسخين/ات أمام كل ما قد نواجهه من تحديات، سواء كانت تلك التحديات مهنية أو شخصية أو مرتبطة بالظروف المحيطة بنا عامةً.
تنوعنا كالفسيفساء، يزداد جماله وتكامله عندما تتضافر مختلف أجزائه بانسجام وتكامل. وهذا التنوع لا يزهر إلا إذا كان المعلم والمعلمة قادرين/ات على الوقوف بثبات أمام كل الظروف، ليكونوا مصدر الإلهام والقوة لطالباتهم.
ندرك تماماً أننا بالنسبة لطالباتنا نحن القدوة والمصدر الرئيسي للأمل والتقدّم. ما ننقله لهن ليس فقط علماً، بل قيماً ومبادئ، وقوة نستلهمها نحن من ثباتنا وقدراتنا المهنية والانسانية. واجبنا هو أن نكون تلك الركيزة الثابتة في حياة طالباتنا، نستمع إليهن، نحتضن همومهن، ونزرع فيهن الثقة بأن المستقبل يحمل الكثير من الفرص رغم كل ما قد يحيط بنا.
لقاءاتنا وورشاتنا لم تكن مجرد بداية لسنة دراسية جديدة، بل هي فرصة لنستمد القوة من بعضنا البعض، لنؤكد على دورنا المحوري في بناء جيل قادر على مواجهة كل التحديات.
سنة دراسية مثمرة وموفقة، يحلو خلالها التعلّم والعمل في ورديتنا